THE CURRENT SITUATION FOR THE PRODUCTION AND MARKETING OF THE TOMATO CROP IN EGYPT الموقف الراهن لإنتاج وتسويق محصول الطماطم فى مصر

  يحتل محصول الطماطم أهمية غذائية وإقتصادية فى الإنتاج الخضري المصري، وبالرغم من ذلک فإنه يتأثر بالتغيرات الاقتصادية والسياسية فضلاً عن الظروف الطبيعية والمناخية، مما يترتب عليه تقلبات إنتاجية وسعرية، إضافة إلى إرتفاع نسبة الفاقد خلال المراحل التسويقية، مما يؤدى إلى صعوبة تنظيم المعروض من الإنتاج وتحقيق الکفاءة الإنتاجية والتسويقية المستهدفة لمحصول يتسم بتزايد الطلب المحلى والخارجى عليه. لذا فقد استهدف البحث التوصل إلى المقترحات التى تفيد متخذي القرار وتسهم فى وضع السياسة الإنتاجية والتسويقية الملائمة للطماطم، بما يساعد فى زيادة مساهمته فى الناتج الزراعى والصادرات الزراعية المصرية، بما يعود بالنفع على المزارع والمستهلک والدولة.
وتشير العلاقات الإتجاهية إلى أن کل من الرقعة المزروعة والغلة الفدانية والإنتاج الکلى للطماطم تتزايد زيادة سنوية معنوية إحصائيا تمثل نحو 1٪، 0,88٪، 1,87٪ من المتوسط السنوى على التوالى خلال الفترة (1999-2013). وبتقدير معامل الإختلاف لکل من الأسعار المزرعية لبيع الطن وإجمالى تکاليف إنتاج الطن وصافى عائد الطن وأربحية الجنيه المنفق لکل من الطماطم الصيفى والشتوى والنيلى خلال فترة البحث تبين أنها تتسم بالتشتت، مما يؤکد على عدم إستقرار دخول المنتجين الذين يتحملون أعباء ومخاطر العملية الإنتاجية، مما قد يترتب عليه تذبذب المساحة المزروعة بالطماطم وبالتالى کمية الإنتاج منها.
وبدراسة توزيع جنيه المستهلک تبين إنخفاض نصيب المزارع من جنيه المستهلک حيث بلغ متوسطه السنوى نحو 42,31٪ بينما قدر متوسط نصيب الوسطاء من جنيه المستهلک بنحو 57,22٪ خلال الفترة المذکورة.
- وقد تبين أن الکفاءة التسويقية للطماطم منخفضة حيث قدر متوسطها السنوى بنحو 19,61٪ خلال فترة البحث مما يعنى أن تکاليفها التسويقية مرتفعة.
وبدراسة موسمية الأسعار الشهرية المتداولة لمحصول الطماطم بإستخدام طريقة الإتجاه النسبى إتضح أنها تتذبذب خلال الفترة (2002-2013)، وبتقدير الدليل الموسمى الشهرى لتلک الأسعار، تبين أن شهور إبريل، مايو، سبتمبر، أکتوبر، نوفمبر تزيد عن المتوسط العام، بينما تقل شهور يناير، فبراير، مارس، يونيو، يوليو، أغسطس، ديسمبر عن المتوسط العام، أى يزيد عرض الطماطم خلال الأشهر التى ينخفض فيها السعر فى حين يقل العرض خلال الأشهر التى يرتفع فيها السعر، وبإجراء إختبار الدورات يتبين عدم معنوية الرقم القياسي الموسمى لأسعار التداول للطماطم، مما يشير إلى أن التغيرات الموسمية لتلک الأسعار عشوائية وغير منتظمة، حيث تقل کمية عرض الطماطم بين العروات، فضلا عن تعرض الطماطم للأمراض والإصابات الحشرية والفيروسية نتيجة للظروف المناخية غير المناسبة لنموها خلال المراحل الإنتاجية المختلفة.
ويوصي البحث بتعميم الأصناف ذات الإنتاجية المرتفعة، وزراعتها فى المحافظات عالية الإنتاجية، وإنشاء مصانع لإنتاج الصلصة فى الفترات وفى المحافظات التى يزيد فيها الإنتاج عن الإستهلاک، وإنتاج طماطم من أجل الإستهلاک المحلى والتصنيع والتصدير، مع تطبيق الأساليب التکنولوجية الحديثة لإنتاج وتسويق الطماطم بما يحقق تخفيض تکاليف الإنتاج والتسويق.