COMPETITION CAPABILITY AND FACTORS AFFECTING EGYPT’S MAJOR HORTICULTURAL CROPS EXPORTS TO SOME ECONOMIC BLOCKS القدرة التنافسية والعوامل المؤثرة على الصادرات المصرية من أهم الزروع البستانية لبعض التکتلات الاقتصادية

تواجه العديد من المحاصيل الزراعية التصديرية المصرية بعض المشکلات في الأسواق الدولية، وتعتبر المحاصيل البستانية بديلاً منطقياً لزيادة کمية وقيمة الصادرات الزراعية المصرية في ظل تعرض المحاصيل التصديرية التقليدية للعديد من المشکلات، کما تواجه الصادرات الزراعية العديد من التحديات المتمثلة في المنافسة الشديدة في الأسواق الدولية سواء کانت سعرية أو نوعية. ويستهدف البحث بصفة رئيسية التعرف على القدرة التنافسية وکفاءة الأداء التصديرى لمحاصيل البرتقال والعنب والفاصوليا الخضرا، وذلک من خلال بعض المؤشرات التنافسية، ومعرفة التوزيع الجغرافى والنصيب السوقى، ودراسة العوامل المؤثرة على کمية الصادرات من تلک المحاصيل، وقد تم استخدام أسلوبى التحليل الکمى والوصفى من خلال استخدام بعض المعايير المتعلقة بقياس کفاءة الأداء التصديرى والقدرة التنافسية، کما تم استخدام أسلوبى الانحدار المتعدد أو الانحدار المتعدد المرحلى بصورته الخطية.
وقد أظهرت النتائج زيادة قيمة الصادرات المصرية إلى الدول العربية والاتحاد الأوروبى وتکتل الکوميسا خلال الفترة (2000- 2005) لتصل إلى 2، 3.6، 0.3 مليار جنيه عام 2005 للتکتلات السابقة على الترتيب، في حين تبين انخفاض قيمة الواردات، مع تذبذب الميزان التجارى من العجز إلى الفائض بين مصر وکل من الدول العربية، وتکتل الکوميسا، في حين تميز الميزان التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى بالعجز خلال الفترة المذکورة. وبدراسة التوزيع الجغرافى للمحاصيل موضع الدراسة داخل التکتلات الاقتصادية التى تم تناولها تبين أن السوق السعودى هو أکبر أسواق البرتقال المصرى حيث بلغت کمية الصادرات المصرية من البرتقال إلى هذا السوق حوالى 2.6 ألف طن بنصيب سوقى يقدر بنحو 0.69%، الأمر الذى يوضح إمکانية استيعاب السوق السعودى لکميات کبيرة من البرتقال المصرى، في حين تبين أن أهم الأسواق العربية بالنسبة للعنب والفاصوليا الخضراء هما السوق الإماراتى والأردن على الترتيب، کما تبين أن المملکة المتحدة تعد السوق الأساسى من دول الاتحاد الأوروبى للبرتقال والعنب المصرى، في حين تبين أن السوق الإيطالى يحتل المرتبة الأولى من صادرات الفاصوليا الخضراء المصرية، کما تبين ايضاً انخفاض الکمية المصدرة من محاصيل الدراسة إلى دول "الکوميسا".
وبالرغم من الطاقة الاستيعابية المرتفعة للأسواق العربية والأوروبية إلا أن الکميات المصدرة من المحاصيل المصرية المذکورة  لا تحظى بالنصيب السوقى المرتفع في الکثير من دول تلک التکتلات مما يشير إلى تعرض تلک المحاصيل إلى بعض المنافسة السعرية أو النوعية في تلک الأسواق والتى أظهرتها مؤشرات النصيب السوقى، ومعامل الاستقرار ومعامل اختراق السوق لتلک المحاصيل، کما تبين أن أهم العوامل المؤثرة على کمية الصادرات من محصول البرتقال تتمثل في الکمية المستهلکة والسعر المحلى، في حين أن الکمية المنتجة والسعر التصديرى يمثلان أهم العوامل المؤثرة على کمية الصادرات من محصول العنب.
وفى ضوء ما سبق من نتائج فقد تم استخلاص التوصيات التالية:
1 -  ضرورة الاهتمام بالاستفادة من اندماج مصر في التکتلات الدولية، والاتفاقيات الثنائية التى تم إبرامها من خلال تطوير البرامج والخدمات المساندة للصادرات الزراعية من بنية اساسية تصديرية وتفعيل الاتفاقيات الثنائية.
2 -  التوسع في المشروعات الزراعية التى تنتج بهدف التصدير خاصة في الأراضى الجديدة والتى تتميز بالبيئة النظيفة لإنتاج محاصيل زراعية عالية الجودة.
3 -  العمل على الحد من المنافسة السعرية التى تواجه المحاصيل الزراعية خاصة في الأسواق العربية عن طريق توفير البيانات السوقية اللازمة عن الأسواق الخارجية من حيث الاحتياجات وأذواق المستهلکين بها، وکذلک الاهتمام بالجانب البحثى في مجال الصادرات والاستفادة من النتائج البحثية التى توصل إليها الباحثون في هذا المجال.