AN ECONOMIC STUDY OF THE CONSUMPTION OF THE MOST IMPORTANT FOOD COMMODITIES IN THE ARAB WORLD دراسة اقتصادية لاستهلاک أهم السلع الغذائية في الوطن العربي

تعتبر قضية الأمن الغذائي العربي بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أهم القضايا التي تشغل الشعوب العربية، خاصة في ظل التقلبات السياسية التي تمر بها شعوب المنطقة العربية ، وعلى الرغم من سعي معظم الدول العربية إلى تقليل الفجوة الغذائية ،  إلا أنها لازالت تعاني من فجوة غذائية بشکل متفاوت. وقد تحددت مشکلة البحث فى وجود فجوة غذائية من أهم السلع الغذائية متمثلة فى مجموعة الحبوب ، ومجموعة اللحوم، ومجموعة الزيوت، والألبان ومنتجاتها، والسکر، قدرت بحوالي 51%، 23%، 64%، 17%، 66%،عام 2014 على الترتيب. کما بلغت قيمة الفجوة الغذائية العربية للسلع الغذائية حوالي 35 مليار دولار فى نفس السنة، ويهدف هذا البحث إلى التعرف على الطاقة الاستهلاکية لمجموعات السلع الغذائية بالدول العربية، وتقدير معدل نمو الطلب على الغذاء، والتنبؤ بمقدار الکميات المستهلکة لأهم السلع الغذائية موضع الدراسة. کما أعتمد في إجراء هذا البحث  استخدام کل من أسلوبي التحليل الوصفي و الکمي،وقد تمثل الأخير في استخدام تحليل الانحدار. ومعدل النمو وکذلک  التنبؤ بالطلب على الغذاء وقد تم استحدام البيانات الثانوية المنشورة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة (F A O)، وبيانات المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء، والتقارير المنشورة ذات العلاقة.
وقد أوضحت نتائج البحث زيادة الکميات المنتجة من الحبوب ،والزيوت واللحوم والأسماک والألبان والسکر بمقدار سنوي معنوي إحصائيا بلغ حوالي 717، 48، 0.19 ،0.79 ، 0.54 ،0.53 الف طن على الترتيب. بمعدل زيادة سنوي بلغ نحو  1.38% ، 0.09% ، 0.37% ،0.15% ، 1.02% ،1.01% من المتوسط السنوي البالغ نحو  39.28، 1.37 ، 5.74 ،2.86 ، 18.60 ، 2.16 مليون طن کمتوسط للفترة (2000-2014م) على الترتيب. وتشير نتائج البحث إلى زيادة معدل نمو الواردات  الزراعية والغذائية عن معدل نمو الصادرات سواء الزراعية أو الغذائية. خلال فترة الدراسة.
وفيما يخص معدلات الاکتفاء الذاتي لمجموعة الخضر والفاکهة  والألبان ومنتجاتها واللحوم والأسماک تبين زيادتهما بنسبة سنوية معنوية إحصائيا بلغت حوالي 0.81%، 0.86% ، 1.01%  0.81%، 0.42 %   بمعدل زيادة سنوي بلغ حوالي 0.79% ، 0.87%  ، 1.37%،  1.02% ، 0.41%  من المتوسط السنوي البالغ حوالي 103%، 99.6% ،74%  80% ، 103%  کمتوسط للفترة (200-2014م)على الترتيب.
کما بلغ متوسط نصيب الفرد السنوي في الوطن العربي  من القمح والخضر والفاکهة والسکر والزيوت النباتية واللحوم والأسماک والألبان ومنجاتها   حوالي 142 ، 143.6، 87.6 ، 28.7 ، 14.8 ، 31. ، 11.4 ، 92.7  کيلو جرام في السنة کمتوسط لنفس الفترة على الترتيب. . وقد تبين من نتائج البحث تقارب متوسط نصيب الفرد من البروتين بالمتوسط العالمي ، حيث قدر  بحوالي 83.2 ، 81 جرام على الترتيب. ،. في حين انخفض متوسط نصيب الفرد في الوطن العربي من الدهون عن المتوسط العالمي حث يلغ هذا المتوسط حوالي 75، 82 جرام في اليوم على الترتيب. بينما تقارب متوسط نصيب الفرد في الوطن العربي من السعرات الحرارية نظيره العالمي  فقد بلغ نحو 2910 ، 2870 کيلو کالورى في اليوم على الترتيب.  وقد تبين من مؤشر الجوع  أن جمهورية جزر القمر في وضع مقلق بالنسبة لمؤشر الجوع، يليها السودان ثم جيبوتي بمؤشر جوع بلغ حوالي 31.75 ، 26.5 ، 19.75 کمتوسط للفترة (2012-2014م) على الترتيب.
تُشير نتائج البحث إلى زيادة معدلات النمو في الاستهلاک لجميع السلع الغذائية التي يشملها البحث حيث بلغ معدل النمو في الاستهلاک لمجموعة الحبوب ، والخضر والفاکهة واللحوم ، والأسماک، والزيوت، والألبان ومنتجتاها، والسکر حوالي 5.8% ، 5.2 %, 4.2 % ،4.73% , 7.57%،  6.39 %, 3.72% , 4.71 %على الترتيب. کما أوضحت نتائج البحث مقدار التنبؤ بالاستهلاک في الوطن العربي عام 2020 حيث قدرت الکميات المتوقع استهلاکها من مجموعة الحبوب والخضر والفاکهة واللحوم والأسماک، والزيوت والألبان، والسکر حوالي  163.9، 18.2، 8.9 ، 8.7 , 2.4، 2.9 , 8 ، 2.9  مليون طن على الترتيب.  بقيمة بلغت بحوالي 26.22 ، 10.4 ، 6.2 ، 8.52 ، 6.49، 5.03 ، 7.19 ، 2.23 مليار دولار خلال عام 2020 م على الترتيب مقيمة بأسعار عام 2014، في حين  قدرت الزيادة في قيمة الکميات المستهلکة لمجموعة السلع الغذائية محل الدراسة بحوالي 72.31 مليار دولار عام 2020م. تبين وجود فجوة غذائية من کل من مجموعة الحبوب ،والزيوت والفاکهة ،والأسماک والألبان ومنتجاتها قدرت بنحو103.46 ، 67.82 ، 14.34 ،4.73، 11.2 مليون طن على الترتيب.في حين تبين وجود فائض في کل من مجموعات الخضر ،  واللحوم والسکر قدرت بنحو 47.9، 2.76  ، 1.5 مليون طن في عام 2020م. الأمر الذي يحتم على الدول العربية الاهتمام بالمجموعات التي بها عجز.