THE POSSIBILITY OF VERIFICATION SPATIAL FOR CROPS AGRICULTURAL IN A NEW LANDS (SUGAR BEETS CROP) إمکانية تحقق الانتهاز المکانى للحاصلات الزراعية بالأراضى الجديدة (محصول بنجر السکر )

      يعد القطاع الزراعى أحد القطاعات الرئيسة فى الاقتصاد المصرى لما له من تأثير مباشر يتمثل فى الدخل القومى الذى يولده هذا القطاع ، وتأثير غير مباشر لکون مخرجاته أحد المکونات الرئيسية للعديد من الصناعات بقطاع الصناعة و التى تعتمد بشکل کبير على منتجات هذا القطاع ومنها محصول بنجر السکر ، وتسعى الدولة للقيام بالعديد من المشروعات الزراعية لزيادة المساحات المستصلحة سنويا حيث تعد هذه المشروعات طوق نجاه للاقتصاد المصرى من کثير من المشاکل التى تواجهه ومن هذه المشروعات مشروع ترعة السلام الذى يمکن من خلاله استصلاح نحو 400 ألف فدان شرق قناة السويس وسيناء .
     وقد استهدفت الدراسة التعرف على المساحات التى تم استغلالها من الأراضى التى تم تخصيصها ، کما استهدفت  التعرف على المساحات التى يمکن استصلاحها واستزراعها بمنطقة الدراسة ، و التعرف على طبيعة القوى العاملة بالمجتمعات الزراعية الجديدة ، کما تهدف التعرف على حجم مساهمة القطاع الخاص بالاستثمار فى استصلاح الأراضى الجديدة بمنطقة الدراسة ، و التعرف على کفاءة استخدام الموارد الزراعية المتاحة بمنطقة الدراسة  .
    ومن أجل تحقيق الدراسة لأهدافها تم إعداد استمارة استبيان وجمعت البيانات عن طريق المقابلة الشخصية لعدد 200 مزارع ، تم تقسيمهم وفقا للمساحة المنزرعة بمحصول البنجر حيث شملت الفئة الأولى المزارعين لمساحة أقل من ( 6 فدان ) ، والفئة الثانية شملت المزارعين لمساحة أکبر من ( 6 فدان ) بمحصول بنجر السکر .
وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ما يلى  :
 - أن إجمالي المساحة المنزرعة بمنطقة جنوب القنطرة شرق للفئات الثلاثة بلغت نحو 22660 فدان بنسبة تقدر بنحو 64.9% من جملة الأراضى الموزعة على الفئات الثلاثة  ، تبين أن حوالى 57.9 % من تلک الأراضى تم زراعتها بواسطة فئة صغار المنتفعين ،فى حين بلغت 28.4% لفئة کبار المستثمرين ، ونحو 13.7% لفئة متوسطى الاستثمار.
- أن الغالبية من المساحات المخصصة بمنطقة سهل الطينة  لفئتى الاستثمار هى أراضى لا زالت فى مرحلة الاستصلاح وهذا يؤکد فکرة إتباع غالبية المستثمرين منهج تسقيع الأرض بدلا من استصلاحها ، و أن مساحة الأراضى التى تم زراعتها بالفعل بلغت نحو 8950 فدان بنسبة تقدر بنحو 26.3 % من اجمالى الأراضى التى تم تخصيصها لفئات الحيازة المختلفة تم زراعة نحو 58.9 % منها بواسطة صغار المزراعيين ، يليها جملة مساحة الأراضى التى يزرعها کبار المستثمرين بنسبة تقدر بحوالى 30.2 %$ من جملة الأراضى المنزرعة ، يليها مساحات الأراضى التى يزرعها متوسطى الاستثمار بنسبة تقدر بحوالى 10.6 % وأخيرا أراضى المزراع الإرشادية بنسبة تقدر بنحو 0.3 % على الترتيب من جملة الأراضى التى تم زراعتها .
- أن أربحية الجنيه المستثمر بمنطقة جنوب القنطرة شرق فى إنتاج محصول البنجر بلغت بالفئة الحيازية الأولى نحو 0.3 فى حين بلغ نحو 0.6للفئة الحيازية الثانية ومن ثم کفاءة استخدام هذه الفئة للموارد بدرجة تفوق الفئة الأخرى .
   وفى ضوء النتائج السابقة توصى الدراسة بما يلى :
-    ضرورة إعادة صياغة سياسة تخصيص الأراضى بمنطقة الدراسة بما يضمن جدية المستثمرين وقيامهم باستثمار زراعى حقيقى ينتج عنه دخول هذه الأراضى المراحل الإنتاجية لتحقيق أهداف الدولة فى زيادة الرقعة الزراعية والاکتفاء الذاتى من بعض السلع التى توفرها المحاصيل المنزرعة فى هذه المناطق وبصفة خاصة المحاصيل التصديرية .
- ضرورة إعداد خطة تأشيرية لزيادة المساحات المنزرعة من محصول بنجر السکر بمنطقة الدراسة لما يمکن أن ينتج عن ذلک من کونه محصول إستصلاحى يمکن زراعته أراضى ملحيه کما يمکن أن يحقق صافى عائد مرتفع للمنتجين ،کما يؤدى ذلک إلى زيادة الکمية المنتجة من محصول بنجر السکر والتى يمکن تحقيق الانتهاز المکانى من خلالها بإقامة مصنع لاستخلاص السکر بطاقة إنتاجية تصل لنحو مائة ألف طن سکر سنويا ، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للقوى العاملة الموجودة والمستقبلية بمنطقة الدراسة .
- ضرورة إعداد نماذج حديثة للترکيب المحصولى بهذه المنطقة والمناطق المماثلة والذى يتميز بالمرونة ، تتميز لکون هذه المناطق حديثة ولم تدخل الزمام الزراعى بشکل مؤثر و ثم لا تؤثر فى الترکيب المحصولى للدولة مما يعنى إمکانية مساهمة هذه المناطق بتقديم العديد من الحلول التى تواجه الاقتصاد المصرى .